أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

الوجيه الحمصي الكبير السيد مظهر بن المفتي محمد خالد بن محمد الأتاسي

رئيس أعيان حمص

توفي عام 1973

السيد الشريف محمد مظهر أفندي بن العلامة المفتي محمد خالد الأتاسي، كبير أعيان آل الأتاسي، حدقة عين الكياسة، ومعين السؤدد والرئاسة، واسطة عقد الأفاخم، مفخر الأعيان الأعاظم، درج في مدارج الوقار والسيادة، وحل في نوادي العز والسعادة، ولد بمدينة حمص وتربى في حجر والده علامة البلاد وفخر العباد السيد محمد خالد الأتاسي فدرس عليه وعلى غيره العلوم الشرعية والأدبية، وصار هو والسيد هاشم بك الأتاسي أخوه والسيد الحاج عاطف أفندي بن مراد الأتاسي ثلاثي أعيان حمص من الأتاسية الذين لا تصرف لهم كلمة ولا يرد لهم أمر أو طلب.

برز الأتاسي كأحد رؤساء حمص في أواخر العهد العثماني ثم في عهد الحكومة العربية القصير فعهد الاحتلال الفرنسي وأخيرا أدرك عهد الاستقلال عن فرنسا. كان رحمه الله من كبار أثرياء حمص صاحب ثروة واسعة من الأراضي الشاسعة في منطقة حمص وريفها، عمل على توسيعها بذكاء موصوف وحسن تدبير معروف، مع سعة يد وكثرة بذل، وقد حدثني جدي السيد زياد الأتاسي أن المترجم انتخب رئيسا للغرفة الزراعية بحمص مدة طويلة، وكان له قناق في منزله يجتمع في الأعيان والزعماء والعلماء وتطرح فيه مواضيع الساعة. كما كان له رحمه الله اسطبل خيول عربية تربى فيه الجياد الاصيلة[1].

ولما انسحبت الحكومة التركية وقواتها من حمص أثناء الثورة العربية قبل أن تحل محلها السلطة العربية المستقلة الرسمية[2] اجتمع رهط من زعماء القضاء في 5 محرم عام 1337 الهجري 1918م فشكلوا حكومة محلية مؤقتة ألا تنفلت الأمور ويعم الشغب والفوضى بغياب سلطات الأمن. وقررت هذه الحكومة المحلية المؤقتة في نداء رسمي لأهل حمص في اليوم التالي أعطاء السيد مظهر أفندي الأتاسي والمرحوم محيي الدين بك الدروبي إدارة الأمن العام في ضواحي حمص ليستتب الأمن ريثما تصل القوات العربية الفيصلية وتؤلف الحكومة العربية الرسمية برئاسة السيد عمر بك الأتاسي، فكان الأمر[3].

دخلت القوات الفرنسية البلاد السورية عام 1919 فأضحى الأتاسي من نجوم الثورة السورية يشجع الثوار ويمدهم بالزخيرة والسلاح والمال، ولما قررت فرنسا أن تنفي كبار زعماء الوطنية في البلاد السورية لمقاطعتهم الانتخابات الفرنسية نفي الأتاسي إلى جزيرة أرواد إلى جانب رموز الكفاح الوطني ضد الانتداب مع هاشم بك الأتاسي، ووصفي بك الأتاسي، ورفيق رسلان، ومظهر باشا رسلان، وراغب الجندي، وشكري الجندي، ونورس الجندي، وسعدالله الجابري، وفارس الخوري، ونجيب الريس، ويحيى خانكان والسيد طاهر الكيالي وغيرهم مدة ثلاثة أشهر عام 1926م (23 كانون الثاني-26 آذار)[4].

وفي عهد الاستقلال كان الأتاسي من أعمدة الدعم السياسي الكبيرة لساسة الأسرة. حدثني سيدي الجد غير مرة أنه في منزل عمه المترجم كانت تدار الانتخابات العامة بل من منزله كانت يجند الرجال فينطلقون إلى نواحي مدينة حمص وريفها لدعم مرشحي الأسرة الأتاسية في الانتخابات.

حدثتني خالة والدتي السيدة ملكة بنت مظهر الأتاسي أطال الله في عمرها أنه لما مرض والدها المترجم مرض الموت عام 1972 لازمه ابن أخيه السيد الوزير فيضي بن طاهر الأتاسي ملازمة لأنه كان يحبه حبا شديدا وظل في خدمته فلم يبارحه حتى توفي وكان يستقبل الوفود التي كانت تزور المترجم أثناء مرضه فلما صعدت روح السيد مظهر الأتاسي إلى خالقها بكي عليه السيد فيضي الأتاسي بكاءا شديدا رحمهما الله.

أما والدة المترجم فالسيدة رقية بنت محمد بن ابراهيم بن صالح بن السيد سليمان الأتاسي، أما زوجته فالسيدة رمزية بنت عبدالله بن أمين الأتاسي تغمد الله الجميع بفائق رحمته.