أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

شيخ الإسلام ومفتي الأنام بحمص الشام السيد العلامة محمد سعيد أفندي بن المفتي عبدالستار الأتاسي

المفتي التاسع من آل الأتاسي

1214 للهجرة (1798م)-1276 للهجرة (1860م)

شيخ الإسلام ومفتي الأنام السيد العلامة محمد سعيد أفندي بن عبدالستار أفندي الأتاسي، عالم حمص ومفتيها، وابن مفتيها وحفيد مفتيها، وأخو مفتيها وعم مفتيها، وأكبر إخوته الثلاثة وجد الفرع السعيدي.  درس على أبيه وغيره من علماء حمص، وتولى الإفتاء بعد الشيخ عبدالحميد السباعي، والذي كان مفتي حمص عام 1246 من الهجرة (1830م)[1]، والذي شغل منصب الفتوى بعد وفاة والد المترجم، المفتي عبدالستار الأتاسي، عام 1245 من الهجرة (1829م).  قال في المترجم صاحب حلية البشر:

"الشيخ محمد سعيد أفندي بن الشيخ عبدالستار بن الشيخ ابراهيم الأتاسي الحنفي مفتي مدينة حمص الشامية، عالم لا يبارى، وفاضل في ميدان الفضائل لا يجارى، ولد سنة أربع عشرة بعد المائتين والألف (1798م)[2]، ونشأ في حجر والده المرقوم، فأخذ عنه أكثر المتداول من الكتب والفنون، إلى أن صار كعبة المسائل وبغية المقاصد والوسائل، نافذ القول، قوي القوة بالقوي المتين والحول.  وكان رحمه الله مهاباً جسوراً فصيح اللسان، وولي منصب الإفتاء في حمص عن أهلية واستحقاق.  وله شعر أرق من نسيم الصبا ونثر ألطف من خلع العذار في زمن الصبا، وتحقيقات أنيقة وأبحاث رقيقة، وتقييدات علمية وتدقيقات سنية، ولم يزل مثابراً على السلوك في منهج الفضائل، مقصوداً لحل مشكلات السادة الأفاضل، إلى أن وافته المنية بمن مضى، وأحلته في ساحة العفو والرضى، وذلك غرة محرم الحرام سنة ست وسبعين بعد المائتين والألف من هجرة سيد الأنام (1860م)" [3].  انتهى ما قاله البيطار رحمه الله تعالى عن الشيخ محمد سعيد[4].

وقال فيه صاحب تاريخ حمص، والذي ترجم للعلامة الأتاسي: "كان الشيخ سعيد جريئاً جسوراً مقداماً لا يهاب الوزر ولا يخشى طغيان الحكام، بالإضافة إلى علم غزير ودهاء موصوف"[5].  وفي بعض الوثائق المحمكية وجدنا المترجم ينعت "بجناب صدر العلماء الكرام أتاسي زادة السيد محمد سعيد أفندي المفتي".

وكان العلامة الأتاسي قد عزل عن الإفتاء عام 1270 الهجري (1852م)[6]، فتولاها أخوه محمد الثاني.  وقد كان الأتاسي من المحدثين المسندين، له في رواية الحديث سند عن والده الشيخ عبدالستار الأتاسي، والذي رواه عن الشمس الكزبري الدمشقي، ومن الراوين عنه العلامة خالد الأتاسي ابن أخيه[7].  وقد تولى العلامة الأتاسي النظر على وقف أجداده كما نجد في وقفية والده العلامة عبدالستار الأتاسي وارثاً إياه عن والده[8].

وفي الشجرة الوليدية نجد أن العلامة الأتاسي كان متزوجاً من آل الجندلي نقباء الأشراف بحمص، ومن آل القصير من الأشراف كذلك، ومن خديجة الاستانبولي، والأخيرة أنجبت له بناته ولا أعلم من من نسائه أنجبت له من من أولاده، ولكن للأتاسي ذرية كبيرة، انتشرت انتشاراً كبيراً، وكان منهم الرؤساء والوزراء والزعماء والعلماء، وسيأتي ترجمة الذرية السعيدية كل في محله.