أصل الأسرة وتاريخها
مشاهير وأعلام الأسرة
مخطوطات و مستندات
الخط الزمني لآل الأتاسي
كتب و مراجع ذكرت آل الأتاسي
مساجد ارتبطت بآل الأتاسي
مسجد آل الأتاسي الجديد
أشعار
مجلس الأسرة الأتاسية
مكتبة الصور
شجرة العائلة
مواقع ذكرت آل الأتاسي
أخبار العائلة
منتدى آل الأتاسي
مدينة حمص
مواقع جديرة بالزيارة
مسؤولوا الموقع

نقيب الصيادلة بمدينة حمص السيد محمد سري بن محمد راغب بن محمد أمين الأتاسي

من أوائل الصيادلة بحمص

1903-1973

السيد محمد سري بن محمد راغب بن محمد أمين الأتاسي، ولد في حمص عام 1903م وبها درس المرحلة الأولى، ثم التحق بمدرسة داخلية بمدينة حلب مدة سنتين، ومنها رحل إلى دمشق فالتحق بمكتب عنبر الشهير ودرس به الثانوية، وانتمى بعدها إلى كلية الصيدلة وتخرج من جامعة دمشق فكان من الأوائل في دفعته ولم يكن قد بلغ التاسعة عشر بعد، وذلك عام 1922م.  عاد المترجم إلى بلدته ليكون من أوائل الصيادلة فيها وفتح بها أول صيدلية حديثة في سوق الحشيش (وقد طالتها يد الهدم)، فكانت واحدة من ثلاث أو أربع صيدليات في حمص. 

وكان رحمه الله دؤوبا في عمله لا يعرف اللهو، أخبرني ابنه السيد محمد خلوق الأتاسي أن الدكتور كمال رحيمة رفيق المترجم والدارس معه في الجامعة حدثه أن الأتاسي لما دخل الجامعة كان لا يعرف سوى اللغتين العربية والتركية وكانت بعض المواد تدرس باللغة الفرنسية فحز في نفسه ألا يجاري رفاقه في الفهم والتعلم فآلى على نفسه أن يحفظ قاموس فرنسي-عربي حتى أسبغ عليه أحد أساتذته في الجامعة لقب "القاموس"، لأنه كلما تعثر الأستاذ في معنى كلمة فرنسية تحول إلى الأتاسي فسأله عن معناها.  ولما عاد الأتاسي إلى بلده اشتهر ببراعته وذكائه وإخلاصه في عمله فانتخبه صيادلة حمص نقيباً لهم بين عامي 1962-1969م.

كان الأتاسي جريئاً ومتكلماً فصيحاً وله قصة مشهورة تنم عن جرأته وشجاعته الأدبية ملخصها أن والي سورية العثماني جمال باشا السفاح، والذي كان مرهوباً يخاف الناس كبيرهم ووضيعهم الاجتماع به ويخشون سطوته وبطشه، زار المدرسة الحلبية حيث كان المترجم يدرس، وطلب من مدير المدرسة أن ينتقي من الطلاب واحداً ليلقي كلمة بالتركية أمامه، فارتعد المدير خوفاً ولكنه لم يجد مفراً من الرضوخ لطلب الوالي، وسأل طلاب المدرسة إن كان بينهم من له قدرة على إجابة الوالي في طلبه، فسكت الجميع إلا هذا الفتى الأتاسي الذي أبدى استعداده لمواجهة الوالي، وتقدم الأتاسي فألقى كلمة ارتجالية باللغة التركية أعجبت الوالي جمال باشا إعجاباً جعلته يهنئ الأتاسي على فصاحته وجرأته ويهديه ساعة ذهبية محفور عليها أنها هدية من جمال باشا لا زالت عند السيد مرهف الأتاسي ابن المترجم حتى هذا التاريخ.     

انتقل الأتاسي إلى رحمة ربه عام 1973م[1]

هذا وقد كان السيد سري الأتاسي متزوجاً السيدة نياز بنت الشيخ ابراهيم بن محمد الأتاسي، السيدة المعمرة التي هي اليوم أعلى آل الأتاسي نسباً.