|
رئيس بلدية حمص القاضي قاسم بن رشدي بن محمد نجيب بن محمد أمين الأتاسي
سادس من تولى رئاسة البلدية من آل ألأتاسي
السيد قاسم بن رشدي بن محمد نجيب بن محمد أمين الأتاسي، أحد زعماء الأتاسيين. ولد في حمص عام 1891م[1] ودرس بها، ثم انتسب إلى المعهد الحقوقي العربي بالجامعة السورية في دمشق، ونال شهادة المحاماة عام 1345 للهجرة (1927م) بعد أن درس على أيد الرعيل الأول من السياسيين والحقوقيين والعلماء في سوريا كالشيخ العلامة أبو اليسر عابدين، والوزير شاكر الحنبلي، ورئيس الوزراء فارس الخوري، والوزير فائز الخوري، وسعيد المحاسني، ومصباح محرم، والوزير فوزي الغزي، والشيخ العلامة عبدالقادر المغربي وهؤلاء من كبار الأعلام والوزراء الوطنيين. ومارس الأتاسي المحاماة وتدرج في السلك القضائي، حتى أصبح قاضياً في حلب. ثم عاد إلى بلدته وعيّن رئيساً لمجلسها البلدي، ودامت فترته حوالي السنوات الثلاث، من العام 1954 وحتى العام 1957[2]. وقد رأت مدينة حمص على عهده إصلاحات في جميع مرافق الحياة. وكان الأتاسي بذلك سادس من تولى إدارة مجلس مدينة حمص من السادة الأتاسية، سبقه جده السيد محمد نجيب الأتاسي، وعمر بن يحيى الأتاسي، ومحمد بن ابراهيم الأتاسي، وفيضي بن طاهر الأتاسي.
ولما نصب الأديب الشيشكلي نفسه حاكماً مطلقاً على سوريا وازداد جبروته كان الأتاسي أحد السياسيين الذين اجتمعوا في حمص ووقعوا على الميثاق الوطني الشهير في 4 تموز (يوليو) عام 1953م[3]، والذي قرر فيه زعماء البلاد الإعلان عن عدم اعترافهم بحكم الشيشكلي، ومقاطعة انتخاباته، ورغبتهم في إعادة الحياة النيابية وتشكيل حكومة دستورية، فما كان من الشيشكلي إلا أن زج بهؤلاء في السجن في كانون الثاني من العام التالي، وكان الأتاسي أحد المعتقلين، إلا أن انقلاباً في شباط من ذلك العام أدى إلى إبعاد الشيشكلي والإفراج عن المعتقليتن السياسيين.
ولما قامت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958م انتخب الأتاسي في عضوية الاتحاد القومي وتولى مهاماً في لجنة الزراعة والري التنفيذية في الإقليم الشمالي عام 1959م[4]. ولمعرفة المزيد عن الاتحاد القومي راجع ترجمة الدكتور النائب شوقي بن تقي الأتاسي. كما أن الأتاسي انتخب أيضا عضوا لمجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية بحمص[5].
وافت الأتاسي منيته عام 1976م بعد حياة ملأها بالعمل الوطني الخالص وخدمة أهالي بلاده، رحمه الله.
ولقد ورد في الشجرة أن والدة المترجم هي السيدة رسمية الأتاسي، أما زوجته فكانت السيدة اعتدال بنت سليم بن نجيب بن أمين الأتاسي، رحمهم الله رحمة واسعة.